بوابة مرفوضة
كان معبر رفح، الواقع بين قطاع غزة ومصر، يُحتفى به مرة كمدخل للحرية للفلسطينيين. بعد توقيع اتفاقية الحركة والوصول في نوفمبر 2005، تم تقديم وعد ضخم لشعب غزة. لأول مرة منذ عام 1967، سيحصل الفلسطينيون على السيطرة على دخولهم وخروجهم من أراضيهم عبر معبر دولي في رفح—خالي من السيطرة الإسرائيلية.
في ذلك الوقت، تم الاحتفال بهذه الاتفاقية كإنجاز بارز. صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، كوندوليزا رايس:
”… لأول مرة منذ عام 1967، سيحصل الفلسطينيون على السيطرة على دخولهم وخروجهم من أراضيهم. وسيكون ذلك من خلال معبر دولي في رفح … .“
أعاد خافيير سولانا، ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، صدى هذا التفاؤل:
”هذه هي المرة الأولى التي يُفتح فيها حدود دون سيطرة إسرائيليين. … لذا كما يمكنك أن تتخيل، هذه خطوة مهمة جداً … .“
ومع ذلك، بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، تقدم الواقع على الأرض قصة مختلفة تماماً. لم يتحقق وعد معبر رفح المفتوح والمستقل.
وعد مرفوض
على الرغم من أن معبر رفح كان من المفترض أن يعمل بدون سيطرة إسرائيلية، إلا أن إسرائيل حافظت على حق النقض الفعلي في عملياته. فقد امتنعت بعثة المساعدة الحدودية للاتحاد الأوروبي (EU BAM Rafah)، التي تأسست لمراقبة المعبر، عن نشر أفرادها مراراً عندما عارضت إسرائيل فتح رفح. وقد منح هذا إسرائيل السيطرة على المعبر، رغم التطمينات العكسية.
يذكر موقع EU BAM Rafah نفسه أن المعبر "لا يمكن فتحه إلا باتفاق بين الأطراف." وهذا يتعارض مباشرةً مع تصريح خافيير سولانا بأن معبر رفح "لا يسيطر عليه الإسرائيليون." هذا الوعد المكسور هو رمز للالتزامات غير المنفذة التي تم الاتفاق عليها في اتفاقية 2005.
إخفاقات اتفاقية 2005
- توسيع معابر أخرى للأشخاص والبضائع: توقعت الاتفاقية توسيع الوصول بين إسرائيل وغزة والضفة الغربية. ومع ذلك، لا تزال هذه المعابر مقيدة بشدة، مما يحد بشكل كبير من حركة الأشخاص والبضائع.
- قوافل الحافلات والشاحنات المنتظمة بين غزة والضفة الغربية: كانت القوافل المقترحة تهدف إلى تسهيل الحركة الحرة للفلسطينيين بين غزة والضفة الغربية. لم يتم تنفيذ هذه المبادرة أبداً.
- تقليل العقبات أمام الحركة في الضفة الغربية: يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية مواجهة العديد من الحواجز، ونقاط التفتيش، والعقبات الأخرى التي تقيد حريتهم في الحركة.
- تطوير ميناء وجمرك في غزة: على الرغم من الوعود، لا تزال خطط إنشاء ميناء وجمرك في غزة غير منفذة، مما يطيل من عزل المنطقة ويقيد فرص التقدم الاقتصادي.